الدولة الفاشلة وعوامل فشلها:
=================
فشل الدولة في عالمنا الاسلامي في تحقيق التقدم الحضاري والنهضة يعود برأي الشيخ الشاذلي الى ستة محاور رئيسية
المحور الاول :النظام الاقتصادي
-------------------------- --------
النماذج العالمية الاقتصادية هي
1- النظام الكلاسيكي الرأسمالي
2-الرأسمالية المتوحشة -نيو كلاسيك-
3-الشيوعية
4- النظام الكينزي
والحلقة المفرغة التي شهدتها بلداننا في محور الاقتصاد هي (اشتراكية---انفتاخ---راسما لية متوحشة)
كيفية الخروج من الفشل وكسر الحلقة هو كما فعلت الدول التي خرجت من الازمات الاقتصادية وحققت التقدم
كماليزيا والارجنتين التي اعتمدت النظام الكينزي في الاقتصاد القائم على وجود قطاعين عام وخاص
ووجود تعادل بين القيمة النقدية والقيمة الانتاجية
فلا يكون الاقتصاد ورقي مجرد مقامرات البورصات دون منتجات وسلع حقيقية
فضلا عن اشراف الدولة على الانتاج وعدم اعطاء قروض بنكية الا ضمن هذه السياسة
واعطاء الفرصة للرأسمالية الوطنية المحدودة للمسهمة في نمو البلد
بذلك تبدأ الدولة بالنمو الاقتصلدي
-اوربا انقذها بعد الحرب العالمية الثانية مشروع مارشل القائم على النظام الكينزي
والغرب بعد الازمة المالية 2004 لم يخرجه الا النظام الكينزي
ونذكر يومها كيف ان البنوك الاسلامية نجت من الازمة
قد يسأل سائل لما يعودون الى الرأسمالية المتوحشة وقد انقذهم النظام الكينزي؟
السبب هو الطمع بالمقامرات وهي مشكلة الرأسمالية المتوحشة التي تجعل اقتصاد الشعوب رهينة لاطماع المقامرات الورقية لقلة من المنتفعين والمقامرين
-اي استثمار خارجي لابد ان يسهم في نقل التنكلوجيا وادخال تقنيات جديدة الى البلد
وليس مجرد منح المستثمر فرصة للثراء الفاحش والتحول لرأسمالية متوحشة بسبب التسهيلات الضريبية ورخص اليد العاملة دون ان يقدم للبلد تكنلوجيا صناعية جديدة
وهذا عين ما فعلته الصين في نهضتها
النظام الكينزي اعتمد على الاشتراكية الفابية التي اسسها جورج برنارد شو والتي استمدت مبادئها من العدالة الاجتماعية في الاسلام
والنظام الاسلامي يزيد على العدالة الكينزية بتحريم الغش وبيع الغرر والنجش والقمار وبخس الناس اشياءها وبيع ما ليس عندك وما لا تملكله ولا تستوفيه...
===============
المحور الثاني :هو المحورالسياسي
-------------------------- ---------
التعددية امر اقره الاسلام وسبيل للاستقرار المجتمعات ومواجهة الفشل والانحدار
اول وثيقة قبول وتعايش هي وثيقة المدينة التي ارست قواعد المواطنة بين المهاجرين والانصار ويهود المدينة
واقرت بالتعددية لكل جماعة وقبيلة من المهاجرين والانصار واليهود واعطاءها حقها وذاتيتها وحقوقها وشخصيتها
ولم يحول الناس الى انفار كما تفعل الاحزاب الشمولية في دولة الحزب الواحد
تحدثنا الوثيقة عن طائفة المهاجرين وثمانية طوائف من الانصار
"المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الاولى وكل طائفة تفدي عانيها يالمعروف والقسط بين المؤمنين"
وقال مثل ذلك عن ثمانية طوائف من الانصار
"وان المؤمنين لا يتركون مفرحا-مكروبا-.."
"وان من تبعنا من يهود فأن لهم النصر والاسوة.. "
"وأن يهود بني عوف امة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسليمن دينهم الا من ظلم و اثم فانه لا يوتق الا نفسه واهل بيته.."
وذكر لطوائف اليهود الاخرى مثل ذلك مقرا لهم بالتعددية داخل مسمى اليهود
فاشتملت الوثيقة على 90 بند لليهود عشرة منها
-من ذلك ما جاء في حديث ابي سفيان والعباس يوم فتح مكة "فمرت القبائل على راياتها" اي كان لكل قبيلة راية
- من ذلك التعددية الفقهية في مدارس الفقه المختلفة
وابن تيمية عند حديثه عن الطائفة المنصورة جعل فيها المذاهب المختلفة
-جاء في مدونات الفقه صفات اهل الحل والعقد (العدالة- التمثيل- الكفاءة) اي وجوب رضى المجتمع عنهم
- لما اراد النبي-عليه السلام- ان يعطي غطفان من ثمار المدينة قال" حتى أستأمر السعود.."
وهم وجهاء المدينة الخمسة : سعد بن معاذ وابن عبادة وابن مسعود وابن الربيع وابن خيثمة ورفض السعود فورفض رسول الله برفضهم
"أستأمر" تفيد الشورى الملزمة فكيف نعدل عن رأي رسول الله الى رأي الملوك المتغلبين فهذا من عوامل فشل الدول
- الاحزاب ليست دوما حالة تعددية محمودة بل كثيرا ما يحدث بينها التناحر والشقاق
كما في عهد الملك فاروق فرغم ازدهار الاحزاب وصل البلد لحالة الفشل السياسي
حتى قال الشاعر:
الى ما الخلف بينكم الى ما*******وهذه الضجة الكبرى على ما
وفيما يكيد بعضكم لبعض*******وتبدون العداوة والخصامَ
فلا مصر استقرت على ******حال ولا السودان داما
فيحصل الفشل مع التعددية الحزبية عندما تكون الاحزاب متناحرة وغير قادرة على اضافة شيء للمجتمع
والتناحر الحزبي هو الدجل السياسي
فدخلت مجتمعاتا في حلقة مفرغة من الفشل بين الحكم الحزبي المتناحر ثم حكم الحزب الواحد تحت حراب العسكر وهكذا
وتكسر هذه الحلقة بالحكم الاسلامي الحقيقي المدني لا العسكري بتعددية حزبية
وبأن تكون الاحزاب متعاونة لا متناحرة ووضع شروط كفاءة لها تلزمها التنافس في الخير والتعاونها على البر والتقوى
وبأن بكون للاحزاب اسهام في بناء المجتمع وتنميته
كما في امريكا و"اسرائيل" حيث الاحزاب هناك مليئة بالكوادر والفكر والخبرات همهم الوحيد التنافس في تنمية بلدانهم
===========
المحور الثالث: عدم حسم صراع الهوية:
-------------------------- ----------------
وهو احد اسباب تخلف الشعوب العربية والاسلامية فهل هي علمانية غربية ام اسلامية شرقية
وقد حسمت اوربا صراع الهوية فكان ذلك منعوامل نجاحها
وجعلت هويتها قائمة على -عصر النهضة-حضارة الرجل الابيض- التراث الهيليني الروماني - التراث المسيحي العبراني -عقيدة الغرب
فمهما تغيرت الاحزاب الحاكمة بين اشتراكية وليبرالية و...الخ لا يمس احد هوية البلد
عالى عكس الحاصل في بلداننا فالليبرالي يريد فرض الهوية الليبرالية والعلماني العلمانية ...
والاسلاميون يمانعون ..هكذا في حلقة مفرغة (علمانية ظاهرية--اسلامية ضعيفة)
وغالبا ما تلجأ الاقلية العلمانية الى الحاكم المستبد فتسيطر على الاعلام والصحافة فتعطي البلد هوية ظاهرية علمانية غير حقيقية
ولا يكون كسر هذه الحلقة والخروج من حالة الفشل التي تسببها الا بحسم هوية البلد الاسلامية
=============
المحور الثالث :القيم:
-------------------------
سيطر فهم خاطئ للسياسة وانها دوما غير اخلاقية
وهذا عند الغرب ليس السياسة بل هو الدجل السياسي
والغرب يفرق بينه وبين البراغماتية فيرفض الاول مع اقراره بالثانية
فيضعون معايير قيمية للأخلاق السياسية
فقيمة الصدق عندهم مثلا مقدمة على سواها
وحين كذب كلينتون في علاقته مع لوينسكي أُقصي من عالم السياسة رغم شيوع الزنا عندهم اصلا..
في مجتمعاتنا صار تُعرّف السياسة انها الدجل السياسي!!
الخروج من ذلك بتفعيل منظومة القيم الاسلامية في العمل السياسي تفعيلا واقعيا
============
المحور الخامس :المقاومة
-------------------------- ---
في البلدان التي تسعى للنمو مع الخروج من التبعية لا يصلح الدخول في حروب عسكرية نظامية طاحنة تنهك البلد
فلابد من القدرة على المقاومة الرادعة العلمية المدروسة
فالمقاومة الفلسطينة بعدم امتلاكها للصواريخ المضادة للطيران الاسرائيلي لم تستطع رد العدوان عن المدنيين
مع الوقت يضطرها الظرف للتحول التدريجي الى العمل السياسي الذي لم تكسب منه القضية الفلسطينية شيئا
فالمقاومة الصحيحة تعني امتلاك وسائل دفاع ناجحة ومتطورة
بينما اعتمدت المقاومة في فيتنام على تأسيس بينية تحتية متكاملة تحت الارض كوسيلة فاعلة في جغرافيتها
فانتصرت بامتلاكها - الاصرار على المقاومة -وامتلاك الوسائل الفعالة
كذلك المقاومة العراقية بونجاحها الجزئي ضد المحتل اوقفت العدوان الامريكي على البلدان المجاورة
================
المحور السادس: التنمية
-------------------------- -
التنمية هي اساس التطور وكسر حلقة التخلف والتبعية والخروج من مستنقع الدول النامية الى نطاق الدول المتقدمة
لابد لنا من اعداد مشاريع التنمية التي تستهدف النظام التعليمي والنظام الصناعي والاقتصادي والصحة ومواجهة التخلف
ففي التعليم لابد من استهداف خفض عمر الخبرة للفرد (الخبراء والاستشاريون) من سن 45-50 سنة الى عمر 35 سنة
بحيث تكون هذه الطبقة فتية وقادرة على تولي دفة التنيمة
يتطلب ذلك اصلاح تعليمي بزيادة كم ونوع المعلومات في مرحلة ما قبل الجامعة بحيث نجعل المرحلة قبل الجامعية مشتملة لعلى شيء من التخصص
بانزال مواد من السنوات الجامعية الاولى الى المرحلة الثانوية فبذهب الطالب الى كليته بقاعدة معرفية اعلى وهو ما تفعله انكلترا في نظامها التعليمي
ثم انزال مواد من مرحلة الدراسات العليا الى البكالوريوس رفعا للمستوى التعلمي لخريجي الجامعات
بعد ذلك اقامة معاهد وبيوت خبرة تكون اداة لنقل التكنلوجيا العالمية وتكون قائمة على الممارسة العميلة المهنية التي تغني عن ما يسمى training on the job
فيبلغ الفرد اوجه العلمي والعملي في سن مبكرة بحدود الخامسة والثلاثين فيكون قاعدة صلبة للتنمية
في الصناعة يجب البدء بالصناعات التي لا تحتاج تقنية عالية
كالصناعات الزراعية التي تعمل بنفس المبادئ منذ عقود مع دخول محدود للتكنلوجيا فيها
بعدها يتم الدخول الى الصناعات التي ترفع الدخل المادي للبلد للمساهمة في تمويل التنمية ورفع مستوى الرعاية الصحية...
واساس ذلك اقامة تخصص هندسة السيليكا -وصحارينا غنية بالمادة الاولية- التي ترتبط بعلوم الالكترونيات وانصاف النواقل والالكتروميكانك
من ثمرات هذا التخصص التطور في مجال الروبوت والتحكم الالي وصولا الى الهندسة الفضائية والاستشعار عن بعد والمسوح الجيوليجية التفصيلية
بالتالي الكشف الذاتي المبكر عن الثروات الباطنية وتوظيفها في ماكينة التنيمة
- بعد ذلك تكون مرحلة انشاء المصانع واحياء الصناعات المختلفة وصولا للتطور والنقلة الحضارية
يرافق ذلك اقامة شركات تجارية لتدوير الانتاج والحفاظ على التوازن بين النمو النقدي والانتاجي تجنبا لحدوث التضخم او الانكماش الاقتصادي
=================
فشل الدولة في عالمنا الاسلامي في تحقيق التقدم الحضاري والنهضة يعود برأي الشيخ الشاذلي الى ستة محاور رئيسية
المحور الاول :النظام الاقتصادي
--------------------------
النماذج العالمية الاقتصادية هي
1- النظام الكلاسيكي الرأسمالي
2-الرأسمالية المتوحشة -نيو كلاسيك-
3-الشيوعية
4- النظام الكينزي
والحلقة المفرغة التي شهدتها بلداننا في محور الاقتصاد هي (اشتراكية---انفتاخ---راسما
كيفية الخروج من الفشل وكسر الحلقة هو كما فعلت الدول التي خرجت من الازمات الاقتصادية وحققت التقدم
كماليزيا والارجنتين التي اعتمدت النظام الكينزي في الاقتصاد القائم على وجود قطاعين عام وخاص
ووجود تعادل بين القيمة النقدية والقيمة الانتاجية
فلا يكون الاقتصاد ورقي مجرد مقامرات البورصات دون منتجات وسلع حقيقية
فضلا عن اشراف الدولة على الانتاج وعدم اعطاء قروض بنكية الا ضمن هذه السياسة
واعطاء الفرصة للرأسمالية الوطنية المحدودة للمسهمة في نمو البلد
بذلك تبدأ الدولة بالنمو الاقتصلدي
-اوربا انقذها بعد الحرب العالمية الثانية مشروع مارشل القائم على النظام الكينزي
والغرب بعد الازمة المالية 2004 لم يخرجه الا النظام الكينزي
ونذكر يومها كيف ان البنوك الاسلامية نجت من الازمة
قد يسأل سائل لما يعودون الى الرأسمالية المتوحشة وقد انقذهم النظام الكينزي؟
السبب هو الطمع بالمقامرات وهي مشكلة الرأسمالية المتوحشة التي تجعل اقتصاد الشعوب رهينة لاطماع المقامرات الورقية لقلة من المنتفعين والمقامرين
-اي استثمار خارجي لابد ان يسهم في نقل التنكلوجيا وادخال تقنيات جديدة الى البلد
وليس مجرد منح المستثمر فرصة للثراء الفاحش والتحول لرأسمالية متوحشة بسبب التسهيلات الضريبية ورخص اليد العاملة دون ان يقدم للبلد تكنلوجيا صناعية جديدة
وهذا عين ما فعلته الصين في نهضتها
النظام الكينزي اعتمد على الاشتراكية الفابية التي اسسها جورج برنارد شو والتي استمدت مبادئها من العدالة الاجتماعية في الاسلام
والنظام الاسلامي يزيد على العدالة الكينزية بتحريم الغش وبيع الغرر والنجش والقمار وبخس الناس اشياءها وبيع ما ليس عندك وما لا تملكله ولا تستوفيه...
===============
المحور الثاني :هو المحورالسياسي
--------------------------
التعددية امر اقره الاسلام وسبيل للاستقرار المجتمعات ومواجهة الفشل والانحدار
اول وثيقة قبول وتعايش هي وثيقة المدينة التي ارست قواعد المواطنة بين المهاجرين والانصار ويهود المدينة
واقرت بالتعددية لكل جماعة وقبيلة من المهاجرين والانصار واليهود واعطاءها حقها وذاتيتها وحقوقها وشخصيتها
ولم يحول الناس الى انفار كما تفعل الاحزاب الشمولية في دولة الحزب الواحد
تحدثنا الوثيقة عن طائفة المهاجرين وثمانية طوائف من الانصار
"المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الاولى وكل طائفة تفدي عانيها يالمعروف والقسط بين المؤمنين"
وقال مثل ذلك عن ثمانية طوائف من الانصار
"وان المؤمنين لا يتركون مفرحا-مكروبا-.."
"وان من تبعنا من يهود فأن لهم النصر والاسوة.. "
"وأن يهود بني عوف امة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسليمن دينهم الا من ظلم و اثم فانه لا يوتق الا نفسه واهل بيته.."
وذكر لطوائف اليهود الاخرى مثل ذلك مقرا لهم بالتعددية داخل مسمى اليهود
فاشتملت الوثيقة على 90 بند لليهود عشرة منها
-من ذلك ما جاء في حديث ابي سفيان والعباس يوم فتح مكة "فمرت القبائل على راياتها" اي كان لكل قبيلة راية
- من ذلك التعددية الفقهية في مدارس الفقه المختلفة
وابن تيمية عند حديثه عن الطائفة المنصورة جعل فيها المذاهب المختلفة
-جاء في مدونات الفقه صفات اهل الحل والعقد (العدالة- التمثيل- الكفاءة) اي وجوب رضى المجتمع عنهم
- لما اراد النبي-عليه السلام- ان يعطي غطفان من ثمار المدينة قال" حتى أستأمر السعود.."
وهم وجهاء المدينة الخمسة : سعد بن معاذ وابن عبادة وابن مسعود وابن الربيع وابن خيثمة ورفض السعود فورفض رسول الله برفضهم
"أستأمر" تفيد الشورى الملزمة فكيف نعدل عن رأي رسول الله الى رأي الملوك المتغلبين فهذا من عوامل فشل الدول
- الاحزاب ليست دوما حالة تعددية محمودة بل كثيرا ما يحدث بينها التناحر والشقاق
كما في عهد الملك فاروق فرغم ازدهار الاحزاب وصل البلد لحالة الفشل السياسي
حتى قال الشاعر:
الى ما الخلف بينكم الى ما*******وهذه الضجة الكبرى على ما
وفيما يكيد بعضكم لبعض*******وتبدون العداوة والخصامَ
فلا مصر استقرت على ******حال ولا السودان داما
فيحصل الفشل مع التعددية الحزبية عندما تكون الاحزاب متناحرة وغير قادرة على اضافة شيء للمجتمع
والتناحر الحزبي هو الدجل السياسي
فدخلت مجتمعاتا في حلقة مفرغة من الفشل بين الحكم الحزبي المتناحر ثم حكم الحزب الواحد تحت حراب العسكر وهكذا
وتكسر هذه الحلقة بالحكم الاسلامي الحقيقي المدني لا العسكري بتعددية حزبية
وبأن تكون الاحزاب متعاونة لا متناحرة ووضع شروط كفاءة لها تلزمها التنافس في الخير والتعاونها على البر والتقوى
وبأن بكون للاحزاب اسهام في بناء المجتمع وتنميته
كما في امريكا و"اسرائيل" حيث الاحزاب هناك مليئة بالكوادر والفكر والخبرات همهم الوحيد التنافس في تنمية بلدانهم
===========
المحور الثالث: عدم حسم صراع الهوية:
--------------------------
وهو احد اسباب تخلف الشعوب العربية والاسلامية فهل هي علمانية غربية ام اسلامية شرقية
وقد حسمت اوربا صراع الهوية فكان ذلك منعوامل نجاحها
وجعلت هويتها قائمة على -عصر النهضة-حضارة الرجل الابيض- التراث الهيليني الروماني - التراث المسيحي العبراني -عقيدة الغرب
فمهما تغيرت الاحزاب الحاكمة بين اشتراكية وليبرالية و...الخ لا يمس احد هوية البلد
عالى عكس الحاصل في بلداننا فالليبرالي يريد فرض الهوية الليبرالية والعلماني العلمانية ...
والاسلاميون يمانعون ..هكذا في حلقة مفرغة (علمانية ظاهرية--اسلامية ضعيفة)
وغالبا ما تلجأ الاقلية العلمانية الى الحاكم المستبد فتسيطر على الاعلام والصحافة فتعطي البلد هوية ظاهرية علمانية غير حقيقية
ولا يكون كسر هذه الحلقة والخروج من حالة الفشل التي تسببها الا بحسم هوية البلد الاسلامية
=============
المحور الثالث :القيم:
-------------------------
سيطر فهم خاطئ للسياسة وانها دوما غير اخلاقية
وهذا عند الغرب ليس السياسة بل هو الدجل السياسي
والغرب يفرق بينه وبين البراغماتية فيرفض الاول مع اقراره بالثانية
فيضعون معايير قيمية للأخلاق السياسية
فقيمة الصدق عندهم مثلا مقدمة على سواها
وحين كذب كلينتون في علاقته مع لوينسكي أُقصي من عالم السياسة رغم شيوع الزنا عندهم اصلا..
في مجتمعاتنا صار تُعرّف السياسة انها الدجل السياسي!!
الخروج من ذلك بتفعيل منظومة القيم الاسلامية في العمل السياسي تفعيلا واقعيا
============
المحور الخامس :المقاومة
--------------------------
في البلدان التي تسعى للنمو مع الخروج من التبعية لا يصلح الدخول في حروب عسكرية نظامية طاحنة تنهك البلد
فلابد من القدرة على المقاومة الرادعة العلمية المدروسة
فالمقاومة الفلسطينة بعدم امتلاكها للصواريخ المضادة للطيران الاسرائيلي لم تستطع رد العدوان عن المدنيين
مع الوقت يضطرها الظرف للتحول التدريجي الى العمل السياسي الذي لم تكسب منه القضية الفلسطينية شيئا
فالمقاومة الصحيحة تعني امتلاك وسائل دفاع ناجحة ومتطورة
بينما اعتمدت المقاومة في فيتنام على تأسيس بينية تحتية متكاملة تحت الارض كوسيلة فاعلة في جغرافيتها
فانتصرت بامتلاكها - الاصرار على المقاومة -وامتلاك الوسائل الفعالة
كذلك المقاومة العراقية بونجاحها الجزئي ضد المحتل اوقفت العدوان الامريكي على البلدان المجاورة
================
المحور السادس: التنمية
--------------------------
التنمية هي اساس التطور وكسر حلقة التخلف والتبعية والخروج من مستنقع الدول النامية الى نطاق الدول المتقدمة
لابد لنا من اعداد مشاريع التنمية التي تستهدف النظام التعليمي والنظام الصناعي والاقتصادي والصحة ومواجهة التخلف
ففي التعليم لابد من استهداف خفض عمر الخبرة للفرد (الخبراء والاستشاريون) من سن 45-50 سنة الى عمر 35 سنة
بحيث تكون هذه الطبقة فتية وقادرة على تولي دفة التنيمة
يتطلب ذلك اصلاح تعليمي بزيادة كم ونوع المعلومات في مرحلة ما قبل الجامعة بحيث نجعل المرحلة قبل الجامعية مشتملة لعلى شيء من التخصص
بانزال مواد من السنوات الجامعية الاولى الى المرحلة الثانوية فبذهب الطالب الى كليته بقاعدة معرفية اعلى وهو ما تفعله انكلترا في نظامها التعليمي
ثم انزال مواد من مرحلة الدراسات العليا الى البكالوريوس رفعا للمستوى التعلمي لخريجي الجامعات
بعد ذلك اقامة معاهد وبيوت خبرة تكون اداة لنقل التكنلوجيا العالمية وتكون قائمة على الممارسة العميلة المهنية التي تغني عن ما يسمى training on the job
فيبلغ الفرد اوجه العلمي والعملي في سن مبكرة بحدود الخامسة والثلاثين فيكون قاعدة صلبة للتنمية
في الصناعة يجب البدء بالصناعات التي لا تحتاج تقنية عالية
كالصناعات الزراعية التي تعمل بنفس المبادئ منذ عقود مع دخول محدود للتكنلوجيا فيها
بعدها يتم الدخول الى الصناعات التي ترفع الدخل المادي للبلد للمساهمة في تمويل التنمية ورفع مستوى الرعاية الصحية...
واساس ذلك اقامة تخصص هندسة السيليكا -وصحارينا غنية بالمادة الاولية- التي ترتبط بعلوم الالكترونيات وانصاف النواقل والالكتروميكانك
من ثمرات هذا التخصص التطور في مجال الروبوت والتحكم الالي وصولا الى الهندسة الفضائية والاستشعار عن بعد والمسوح الجيوليجية التفصيلية
بالتالي الكشف الذاتي المبكر عن الثروات الباطنية وتوظيفها في ماكينة التنيمة
- بعد ذلك تكون مرحلة انشاء المصانع واحياء الصناعات المختلفة وصولا للتطور والنقلة الحضارية
يرافق ذلك اقامة شركات تجارية لتدوير الانتاج والحفاظ على التوازن بين النمو النقدي والانتاجي تجنبا لحدوث التضخم او الانكماش الاقتصادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق