الجمعة، 28 فبراير 2014

المسؤلية..

{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } الانعام148

هذا شأن من قصّر في أداء الواجب واتّهم القدر ,كاذب في دعواه.
إن تقصيره امر ورقع محسوس ملموس,وتقصيره مرده اليه,فكيف يدع الاعتراف بتقصيره الذي يدركه ويحسه ويفر الى القدر ؟؟؟؟
,وهوامر مغيب مجهول ليس إليه تدبيره وليس له به علم!!!.

لقد دفع أصحاب رسول الله القدر بالقدر, ودفعوا الكفر والفسوق بالجهاد والاستبسال, فغيّروا وجه الدنيا وأطفئوا عبادة الأوثان بصادق الإيمان .
أما في مجتمعنا المسلم اليوم بكل اسف فحين يتحدث المتحدثون عن واقع المسلمين وما يلاقونه في شتى البلدان من ظلم وعسف وبغي واضطهاد,
وحين يشعر فريق من المسلمين بوخز يسير في ضمائرهم وألم طفيف في مشاعرهم ,ينبري هؤلاء أنفسهم يدفعون عنهم ما يجدون فيسوغون لانفسهم ما هم فيه من قعود ونكوص بألوان من المعاذير وأصناف من الحجج الواهية:
فالزمن قد ادرك نهايته والفتن كقطع الليل.
بمثل هذه الحجج التي يقدمها الشيطان وتسولها النفوس المريضة مليار مسلم في العالم الاسلامي يسامون سوء العذاب بدعوى الضعف والموت المعنوي ,وبهذا الفهم الهزيل السقيم وبهذه الروح الضعيفة الخائرة يعطل المسلمون معاني الاسلام القوية
ويصمون آذانهم عن نداءاته التي تتصدع لها الجبال ,ويعرضون رفع رايته والاستظلال بعظمته.


{يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً} الاحزاب 58

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق