[متوالية الانشطار النوعي]
*-خلق الله المخلوقات وقسمها الى "عاقل" و"جماد"
[ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ] الاحزاب 72
*-والبشر بعد أن حازوا العقل انقسموا الى "مؤمن" و"كافر".
*-التصفية الاخرى انه من قدر الله انقسم المؤمنون الى "زكيّ" و"مخلّط".
*-ثم انقسم الازكياء الى "حاضر" و"غائب"
الحاضر مستحضر لحقوق امته مقدم لها على ذاته وأخر غلبت عنده الاثرة الايثار
[فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون] المائدة 24
*-ثم هذا الزكي الحاضر هل هو "مجاهد" أم "منسحب"
فكثيرا ما تجد اقواما عند العطف على ارملة او يتيم وعمل خير
ولا تجدهم عند الجهاد مستجيبا لامر ربه ,عندما يصطف المؤمنون لمواجهة الكفر والظلم والطغيان ,وليس كل من جاهد أصاب وبلغ المنازل ,بل كثيرون انحرفوا مع مسمى الجهاد.
*-لابدمن نخلة أخرى فمن المجاهدين "صابر" و "منهار"
والله تعالى يقرن الصبر بالجهاد في القرأن الكريم.
*-الصابر أيضا ينقسم الى "واعٍ" و"ساذج"
فالمجاهد الصابر الواعي جمع قيم دعوية عالية ,فهو يدرك فنون الحرب والسياسة ويقرأ واقعه جيدا.
"فاطلب لرجلك قبل الخطوِ موضعها ** فمَن علا زلقاً عن غرّةٍ زلجا"
[قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني] يوسف108
البصيرة هي الوعي في اصطلاح عصرنا.
*-هذا الواعي ينقسم بدوره الى صنفين "حضاري" و"بدائي"
فقد يكون الصابر الواعي عنده رجعية او تخلف,
فلا يمتلك البلاغة والنحو مع الفهم الاداري والاعلامي,
فالداعية معرض للظهور على الاعلام او حضور مؤتمر اومجلس يدافع فيه عن قضايا امته فعليه أن يكون حضاريا وبحسن التعامل مع الوسائل الحديثة.
*-والحضاري ايضا إما "منهجي" أو "ارتجالي"
فعليه أن يمتلك منهجية صحيحة لا ارتجالية..
وعلم التخطيط الحديث يحدثنا عن خطط مرحلية واخرى بعيدة ,واستشراف للمستقبل وتقاسم للادوار والمهام بمنهجية علمية ادارية.
*-وقد يكون واعيا حضاريا منهجيا ولكن ينقسم الى "غليظ" و"رقيق"
إن حياتنا المعاصرة ميكانيكية كالآلات ; مواعيد عمل وسفر وتنقل محددة, تكسب نوعا من الغلظة في القلوب,
فإذا أتى الداعية القلوب باللين وقع ذلك منها موقعا حسنا.
*-بعد حصول الرفق للداعية هل هو "مجتهد" أم "مقلد"
هناك من لا يتجاوز أشياخه واساتذته ينقل اقوالهم واجتهاداتهم, وهناك من يبلغ مرحلة اجتهادية يدرك فيها الفوارق الجزئية الناتجة عن اختلاف الاوضاع والبيئات والنفوس, كالداعية يترك بيئته متجها شرقا وغربا ,فلو حافظ على تقليديته ولم يراعي موازين الاختلاف ,سيقع منه ما ينفر الناس ,فالمجتهد يحل تعقيدات الواقع المعاصر باجتهادات ذوقية دقيقة.
*-ثم هذا المجتهد هل هو "مدني" ام "رجعي"
هل يعرف كيف يستعمل الكمبيوتر والجولات الحديثة والسيارات فكيف يكون الداعية عصريا وهو لا يتقن التعامل مع المعطيات المدنية الحديثة.
فانظر أخي أين انت من متوالية الانشطار... وارقَ فيها ما استطعت الى ذلك سبيلا.
-------------------------
مستفاد من كلام الاستاذ الكبير محمد احمد الراشد.
*-خلق الله المخلوقات وقسمها الى "عاقل" و"جماد"
[ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ] الاحزاب 72
*-والبشر بعد أن حازوا العقل انقسموا الى "مؤمن" و"كافر".
*-التصفية الاخرى انه من قدر الله انقسم المؤمنون الى "زكيّ" و"مخلّط".
*-ثم انقسم الازكياء الى "حاضر" و"غائب"
الحاضر مستحضر لحقوق امته مقدم لها على ذاته وأخر غلبت عنده الاثرة الايثار
[فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون] المائدة 24
*-ثم هذا الزكي الحاضر هل هو "مجاهد" أم "منسحب"
فكثيرا ما تجد اقواما عند العطف على ارملة او يتيم وعمل خير
ولا تجدهم عند الجهاد مستجيبا لامر ربه ,عندما يصطف المؤمنون لمواجهة الكفر والظلم والطغيان ,وليس كل من جاهد أصاب وبلغ المنازل ,بل كثيرون انحرفوا مع مسمى الجهاد.
*-لابدمن نخلة أخرى فمن المجاهدين "صابر" و "منهار"
والله تعالى يقرن الصبر بالجهاد في القرأن الكريم.
*-الصابر أيضا ينقسم الى "واعٍ" و"ساذج"
فالمجاهد الصابر الواعي جمع قيم دعوية عالية ,فهو يدرك فنون الحرب والسياسة ويقرأ واقعه جيدا.
"فاطلب لرجلك قبل الخطوِ موضعها ** فمَن علا زلقاً عن غرّةٍ زلجا"
[قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني] يوسف108
البصيرة هي الوعي في اصطلاح عصرنا.
*-هذا الواعي ينقسم بدوره الى صنفين "حضاري" و"بدائي"
فقد يكون الصابر الواعي عنده رجعية او تخلف,
فلا يمتلك البلاغة والنحو مع الفهم الاداري والاعلامي,
فالداعية معرض للظهور على الاعلام او حضور مؤتمر اومجلس يدافع فيه عن قضايا امته فعليه أن يكون حضاريا وبحسن التعامل مع الوسائل الحديثة.
*-والحضاري ايضا إما "منهجي" أو "ارتجالي"
فعليه أن يمتلك منهجية صحيحة لا ارتجالية..
وعلم التخطيط الحديث يحدثنا عن خطط مرحلية واخرى بعيدة ,واستشراف للمستقبل وتقاسم للادوار والمهام بمنهجية علمية ادارية.
*-وقد يكون واعيا حضاريا منهجيا ولكن ينقسم الى "غليظ" و"رقيق"
إن حياتنا المعاصرة ميكانيكية كالآلات ; مواعيد عمل وسفر وتنقل محددة, تكسب نوعا من الغلظة في القلوب,
فإذا أتى الداعية القلوب باللين وقع ذلك منها موقعا حسنا.
*-بعد حصول الرفق للداعية هل هو "مجتهد" أم "مقلد"
هناك من لا يتجاوز أشياخه واساتذته ينقل اقوالهم واجتهاداتهم, وهناك من يبلغ مرحلة اجتهادية يدرك فيها الفوارق الجزئية الناتجة عن اختلاف الاوضاع والبيئات والنفوس, كالداعية يترك بيئته متجها شرقا وغربا ,فلو حافظ على تقليديته ولم يراعي موازين الاختلاف ,سيقع منه ما ينفر الناس ,فالمجتهد يحل تعقيدات الواقع المعاصر باجتهادات ذوقية دقيقة.
*-ثم هذا المجتهد هل هو "مدني" ام "رجعي"
هل يعرف كيف يستعمل الكمبيوتر والجولات الحديثة والسيارات فكيف يكون الداعية عصريا وهو لا يتقن التعامل مع المعطيات المدنية الحديثة.
فانظر أخي أين انت من متوالية الانشطار... وارقَ فيها ما استطعت الى ذلك سبيلا.
-------------------------
مستفاد من كلام الاستاذ الكبير محمد احمد الراشد.